الموقع الرسمي لمحاور المشاهير عدنان الكاتب

Arnaud Carrez يؤكد: Cartier أقوى مما كانت عليه قبل الجائحة

على ضفاف بحيرة “كومو” الخلابة في شمال إيطاليا، قدّمت دار “كارتييه” Cartier العريقة مجموعة مجوهراتها الراقية الجديدة “سيزييم سانس” Sixième Sens.  كنا من بين المدعوين إلى فعالية الإطلاق النجومية بحضور سفراء الدار وأصدقائها الذين أتوا من الشرق الأوسط والعالم. وكنا من بين أول من اكتشف المجموعة الجديدة، واطلع على أحجارها الكريمة المشرقة الألوان وماساتها العاكسة للضوء بمختلف قصاتها وأحجامها.

قطعة تلو الأخرى، تعبّر جماليات المجموعة عن حمض “كارتييه” النووي الظاهر بكل وضوح، لكن تستخدم في الوقت نفسه تقنيات حديثة تأسر العين، وتجعلها تتساءل عن حقيقة ما تراه قبل أن تضيع في أعماق أحجارها الاستثنائية. فالمجموعة التي يعني اسمها “حاسة سادسة” باللغة الفرنسية، تأسر كل الحواس وتسحرها، وتوقظ مشاعر فريدة تتفاعل مع جمال القطع الباهرة. لمعرفة المزيد عن مجموعة “سيزييم سانس” التي تحتفي بفن المجوهرات الراقية وقوتها العاطفية، وعن تكيف “كارتييه” مع الواقع الجديد بعد الجائحة، قابلنا في “كومو” مدير التسويق والاتصالات الدولية لدى الدار “أرنو كاريه” Arnaud Carrez.

حوار عدنان الكاتب

لنتحدث أولا عن آثار الجائحة. ما الذي تغير في “كارتييه” Cartier؟

كانت السنة الماضية سنة غير مسبوقة لنا جميعا. أعتقد أن فرق عملنا قامت بعمل رائع وممتاز في هذه الأوقات الصعبة. كان علينا التحلي بالذكاء والسرعة والمرونة، والتكيف مع الواقع الجديد، وتعديل بعض خططنا بشكل دائم. أعددنا في العام الماضي مثلا فعالية ضخمة مكرسة لمجوهراتنا الراقية في “غران باليه” في باريس. مع الأسف، اضطررنا إلى إلغائها، لكن فريق العمل نظم بدلا منها حدثا رقميا حقق نجاحا كبيرا. كان 2020 عام تكيّف متواصل، وفرقنا كانت مندفعة ومنسجمة مع رؤيتنا ومنخرطة تماما مع الدار، وكنا حرصين جدا على صحة موظفينا وسلامتهم. صحيح أن “كارتييه” أصبحت دارا كبيرة، لكنها ما زالت ترتكز بشكل أساسي على الناس. الخبر السار هو أن “كارتييه” قد اجتازت هذه الفترة الصعبة بنجاح، وعززت إيجابية صورتها وجاذبيتها، وصارت “كارتييه” تحت الضوء أكثر ومحط مزيد من الأنظار.

ما الاستراتيجية الجوهرية التي تميز عمل “كارتييه” Cartier اليوم؟

لامسنا خلال العام الفائت قوة أسلوبنا وصورتنا. وشهدنا صمود كل مجموعاتنا الأيقونية، وهو أمر ناتج عن استراتيجية لمنتجاتنا وضعناها قبل بضع سنوات. نركز منذ فترة على مجموعاتنا الأيقونية في الساعات والمجوهرات، مثل ساعات “بانتير” و”سانتوس” وأساور “لوف” و”جوست أن كلو”، ونجاحنا اليوم هو ثمرة استراتيجية الإنتاج هذه. نرى الآن انطلاق علامات أخرى في سبيل شبيه تركز فيه على تصاميمها الأيقونية. لكن ما نفعله اليوم هو أساسا استمرار لاستراتيجية لم نغيرها بسبب الجائحة، بل واصلنا عبرها التركيز على دعم مجموعاتنا الأيقونية وتنميتها.

وفي الوقت نفسه، نطلق مجموعات مبتكرة كل سنة. لا نقدّم الأيقوني فقط، بل ننمي أيضا الإبداع مع مجموعات جديدة مثل “مايون دو كارتييه” و”كاكتوس”. وفي وقت لاحق من هذا العام، سنطلق مجموعة مصغرة رائعة تكمل سرد قصة “كلاش” بأسلوبها الجريء. وبالنسبة إلى المجوهرات الراقية، نستمر في إنتاج مجموعات محددة المواضيع ومصادر الإلهام، مثل مجموعة “سيزييم سانس” التي عملنا عليها وأطلقناها على الرغم من الجائحة. لذلك، أستطيع القول إننا استطعنا التعامل مع “كوفيد19-” بنجاح، بل إن “كارتييه” أقوى مما كانت عليه قبل الجائحة.

الجائحة كانت سيئة على بعض الشركات وجيدة على البعض الآخر. لماذا كانت النتائج جيدة لدار “كارتييه”؟

اليوم، أكثر من أي وقت مضى، يبحث الناس عن الأصالة، والأمان، والثقة. لهذا السبب صمدت تصاميمنا الأيقونية على مدى العام الأخير، فهي تجسد قبل كل شيء قيمة عاطفية قوية. وهناك طبعا مفهوم الاستثمار؛ حتى لو أننا نبيع الكماليات، ترمز منتجاتنا إلى الأمان لأنها خالدة وثابتة. وهو أمر رأيناه مع تشكيلات مثل “لوف”، و”جوست أن كلو”، و”بالون بلو”، و”تانك”، التي كان الناس متحمسين لشرائها بلا أي تردد.

خلال الجائحة، فضلت النساء عموما الإنفاق على المجوهرات بدلا من الأزياء ومنتجات التجميل مثلا. ما الخلاصة التي نخرج بها من هذه المرحلة؟

نعم، كما قلت بالضبط، إن الناس في هذه الأوقات الصعبة يريدون أن يدللوا أنفسهم أو أحباءهم بهدايا مميزة مثل الساعات والمجوهرات. وأعتقد أن “كارتييه” تحديدا تحقق أداء جيدا جدا، لأنها تملك سمعة جيدة قوية، خصوصا بعد تحديث صورتها خلال السنوات الأخيرة حول العالم، من الشرق الأوسط إلى الولايات المتحدة وأوروبا. في الماضي، لم ينظر الناس إلى ما كنا نفعله بجدّية، بل كانوا يرون فقط في اسم “كارتييه” مكانة مرموقة. اليوم، نراقب وندقق ونصغي إلى تعليقات الناس على أنشطتنا، ونحصد ثمار تجديد صورتنا، مع إقبال كبير على منتجاتنا.

حملة ساعة “باشا” في السنة الماضية كانت فريدة ومختلفة، وشارك فيها نجوم مثل “رامي مالك”. كيف تفاعل الناس معها؟ وكيف كانت تجربة العمل مع “رامي”؟

عندما أطلقنا حملة ساعة “باشا”، حطمنا القيود والقواعد. إذا نظرنا إلى سوق الساعات في 2020، نراها سوقا كئيبة وراكدة، وكان إطلاق “باشا” على الأرجح الإطلاق الضخم الوحيد في العام الماضي. أحدث ضجة كبيرة، وكان له تأثير مضاعف في كل المناطق، خصوصا بفضل الحملة الجسورة المختلفة جدا عن الحملات الأخرى التي أطلقناها في السنوات الأخيرة. رأينا في الحملة سفراء موهوبين جدا في مجالاتهم مثل “رامي مالك” المتواضع واللطيف، والذي كان سعيدا جدا وفخورا للغاية بالمشاركة في هذه الحملة. نعمل معه على مشاريع آتية أيضا، منها مشروع تعاون لجناح المرأة في معرض “إكسبو 2020 دبي”. رامي متعلق جدا بجذوره وبمنطقة الشرق الأوسط، وتجمعه بوالدته علاقة مميزة جدا. لذلك، إنه متحمس جدا للمشاركة في هذا المشروع.

لماذا ستكون “كارتييه” حاضرة في “إكسبو 2020 دبي”من خلال جناح المرأة؟

إن ما نقوم به في “إكسبو 2020” هو انعكاس لهويتنا. لدار “كارتييه” تاريخ طويل مع المرأة من أهم محطاته برنامج “مبادرة النساء”. حتى من خلال مؤسستنا الخيرية “كارتييه فيلانثروبي” Cartier Philanthropy، ندعم مشاريع كثيرة مرتكزة حول النساء والأطفال. لذلك يعتبر جناح المرأة في “إكسبو 2020” التزاما أصيلا، حقيقيا، وصادقا من “كارتييه”. وهو بالفعل مشروع لا مثيل له.

تطلقون اليوم مجموعة المجوهرات الراقية الرائعة “سيزييم سانس” Sixième Sens. هل تتوقع أنها ستلقى إعجاب المرأة العربية؟ ولماذا؟

سافرت إلى منطقة الخليج مرات عديدة خلال السنوات العشرين الأخيرة، وكنت أزور المنطقة حتى قبل أن ندير عملياتنا بشكل كامل فيها.

إن نساء الخليج راقيات وأنيقات جدا، وتجمعهن بدار “كارتييه” علاقة شخصية. “كارتييه” موجودة في الخليج منذ سنين عديدة، وقد عززت وجودها فيها خلال السنوات الأخيرة. وبالتالي، هناك رباط عاطفي قوي وعلاقة متينة مع المرأة العربية، وأنا متأكد من أن هذه المجموعة ستحاكي ذوقها الشخصي. المجموعة غنية بتنوعها، فتتراوح قطعها من الضخم إلى البسيط، لتجد كل امرأة ما يناسب ذوقها. هذه المجموعة مهداة إلى كل النساء اللواتي يتشاركن حس الجمال والأناقة.

إحدى أروع قطع المجموعة عقد “ألاكسوا” الزمردي المدهش. أخبرنا أكثر عن التقنية الدقيقة والعمل الفني المعقد اللذين يقفان خلفه.

إنه عقد مدهش بالفعل. عملت الأنامل الحرفية في مشغلنا لألفي ساعة من أجل تنفيذ هذا التصميم، مستخدمة تقنية التسليك، وهي مهارة تنطوي على عملية فك وتركيب في عدّة محاولات لضمان تموضع صحيح للأحجار الصغيرة، وإيجاد توازن مثالي بين الأحجار المختلفة الألوان والأحجام. الأجزاء المعدنية الخلفية تثبت كل الخطوط في مكانها بانسجام، وتضمن تماثلا دقيقا بين الجزأين الأيسر والأيمن.

كم استغرق إنتاج هذه المجموعة؟

بعض القطع قد تتطلب وقتا أطول من غيرها فيستمر العمل عليها لثلاث أو أربع سنوات. لكن الوقت المتوسط لإنجازها هو سنتان، من مرحلة الرسم حتى الوصول إلى القطعة النهائية. إنها عملية طويلة جدا.

يصعب على الأب اختيار المفضل بين أبنائه. ومع ذلك نسأل ما القطعة المفضلة لديك من مجموعة “سيزييم سانس” Sixième Sens؟

أعجبني كثيرا عقد “ميريد” MERIDE، وأكثر ما أحبه فيه انسيابه المتدفق، والطبقات المتفاوتة من مربعات الماس والجزع والبلور الصخري في وسطه. هذا العقد الباهر يحرك مشاعر مميزة. عمل حرفيونا بدقة عالية وانتباه مثالي إلى أصغر التفاصيل من أجل وضع المربعات في مكانها الصحيح، وهي عملية تطلبت وقتا طويلا، وحرصنا على أمر مهم جدا وهو أن يكون العقد مريحا على بشرة المرأة التي تضعه. بفضل الكثير من الأبحاث والعمل على إيجاد المراكز الصحيحة لكل المربعات، كانت النتيجة عقدا منسابا وناعما وسلسا وملائما لكل عنق. وما يعجبني فيه أيضا أنك تراه بطريقة مختلفة وفقا للنقطة التي تنظر إليه منها. فهناك تفاصيل لا نراها مثلا حين نقف أمامه، بل نراها فقط من الجانب.

نقول عموما في “كارتييه” إن كل قطعنا ثلاثية الأبعاد. فالأحجام والأبعاد تهمنا جدا، ونحرص دائما على أن تبدو ابتكاراتنا جميلة من كل زاوية. لذلك لا نغلق نوافذ العرض، فيستطيع زوار معارضنا أن يقفوا خلف القطعة لرؤية جمالها من كل الزوايا. في الواقع، تكون القطعة أحيانا أجمل عندما ننظر إليها من الخلف أو الجانب.

والقطعة الأخرى التي أحببتها جدا من هذه المجموعة، خاتم الياقوت “فان” الذي يتميز بحجر ألماس موجود تحت الياقوت المركزي مباشرة. طبقاته المتعددة المعقدة تزود الياقوت بنور مميز وطاقة خاصة. قد لا نلاحظ الماسة الموجودة تحت الياقوت من النظرة الأولى، لكن هنا يكمن سحر “كارتييه”: في الظاهر والخفي.

متى سنرى معرضا جديدا من “كارتييه” يسلط الضوء على القطع التاريخية؟

نستمر في شراء القطع الأثرية والتاريخية والقديمة سنويا. ومنها ساعة “تانك” التي كانت تملكها “جاكلين كينيدي أوناسيس”. في المرة الأولى التي أردنا أن نشتريها فيها، سبقتنا “كيم كارداشيان”، لكنها أعادت بيعها فاشتريناها منها. إنها من أحدث القطع التاريخية التي انضمت إلى مجموعتنا .

التعليقات مغلقة.