الموقع الرسمي لمحاور المشاهير عدنان الكاتب

Magnifica  من Bulgari مجموعة راقية وجريئة

ملتزمة بتقديم الرائع والمدهش والمذهل، تعبّر دار المجوهرات الأيقونية “بولغري”Bulgari  في كل مجموعة جديدة عن الجمال والحرفية والإلهام. تنبعث الحياة في مجوهراتها الجريئة والأنيقة بفضل أيدي حرفييها الموهوبة وإبداع  مصمميها اللامحدود، فتنبض الأحجار الكريمة الاستثنائية بدقات التألق والبريق على إيقاع يسحر قلوب النساء حول العالم.. اليوم، بعد الفترة المؤلمة التي مر بها العالم، تشاركنا “بولغري” رسالة أمل وتفاؤل وإيجابية مع مجموعة مجوهراتها الراقية الجديدة “مانييفيكا”Magnifica  المفعمة بالألوان الغنية والمرسومة بجماليات جريئة والمرصعة بأجمل الأحجار الكريمة. المجموعة الضخمة التي تضم 350 قطعة، مستوحاة من شخصيات نسائية ألهمت الدار بتحطيمها القيود، وتخطيها الحدود في مختلف المجالات. فتقدّم “بولغري” تحية إلى نساء شققن دروبهن الخاصة بشجاعتهن وصمودهن، فصرن لنساء العالم قدوة تحفزهن على تنمية مواهبهن وتحقيق أحلامهن.

 

ميلان: عدنان الكاتب Adnan AlKateb

 

 

كنا في مدينة ميلانو الإيطالية لحضور فعالية إطلاق مجموعة “مانييفيكا”، التي قررت “بولغري” إطلاقها في عاصمة الموضة الإيطالية، لتحتفل بعودة الحياة إليها بعد أن كانت أولى مدن إيطاليا الكبرى التي تضربها جائحة كورونا.

بعد العرض النجومي الذي شاركت فيه بعض أشهر عارضات الأزياء العالميات، اطّلعنا على قصة مجموعة المجوهرات الراقية الجديدة “مانييفيكا” والحرفية الاستثنائية التي تلعب دورا جوهريا في كل ما تقدّمها “بولغري”، وعرفنا المزيد عن علاقة المرأة العربية بالدار الإيطالية وعن مشهد المجوهرات اليوم مع “ماورو دي روبيرتو” Mauro Di Roberto المدير العام لقسم المجوهرات لدى “بولغري”.

 

 

اعتدنا على مجموعات مجوهرات راقية تتألف من بضع قطع استثنائية، لكن مجموعة المجوهرات الراقية الجديدة “مانييفيكا” تشتمل على 350 تصميما مدهشا. أخبرنا أكثر عن هذه المجموعة الساحرة والسبب خلف هذا العدد الهائل من القطع.

أثرت جائحة “كوفيد” فينا جميعا. وأهم شيء بالنسبة إلينا كان ابتكار مجموعة تمدنا بالطموح إلى الانطلاق من جديد. أطلقنا عليها اسم “مانييفيكا”، لأننا فكرنا بروعة الأحجار الكريمة ونورها وسطوعها وبريقها، إضافة طبعا إلى التصنيع المذهل والحرفية المدهشة خلف القطع. سررنا بإنتاج هذه المجموعة وبإطلاقها في ميلانو، التي كانت أول مدينة إيطالية كبيرة تضربها الجائحة في العام الماضي، وكان احتفال الإطلاق الضخم منصة نبدأ بها من جديد.

تضم المجموعة عددا كبيرا من القطع، وقد عملنا بجهد كبير لتنفيذها في السنة الماضية، خصوصا في ظل الإغلاق. فلم نتمكن من تخصيص 12 شهرا للمجموعة كما كنا نفعل عادة، بل أنجزناها في ثمانية أشهر، لكنني سعيد جدا بالنتيجة.

 

كيف استطعتم تقديم هذه الروائع في هذا الإطار الزمني المحدود؟

عادة تتطلب ولادة المجموعة 12 شهرا من مرحلة التصميم حتى الإطلاق. هذه المجموعة تطلبت وقتا أقل لأننا عملنا يوميا لساعات أطول وستة أيام في الأسبوع، خصوصا في مشغلنا في روما، حيث داوم الحرفيون حتى في عطلة نهاية الأسبوع لضمان منتج نهائي رائع. كانت عملية صعبة ومحفوفة بالتحديات، لكنها في الوقت نفسه تجربة شجعتنا وألهمتنا ودفعتنا إلى تقديم شيء أقوى من أي وقت مضى. بالنسبة إلي، كانت مجموعتنا الباروكية الإلهام في العام الماضي قوية جدا، لكن تشكيلة “مانييفيكا” هي إحدى أجمل المجموعات على الإطلاق.

 

المجموعة مليئة بالأحجار الكريمة المذهلة. من الصعب إيجاد هذه الأحجار في عدد محصور من المصادر. أين وجدتموها؟

غيرنا طريقة عملنا، لأننا لم نستطع السفر كما في السابق، إلى نيويورك والهند مثلا، لإيجاد الأحجار وشرائها. لكن علاقاتنا مع مزوّدينا رائعة، فأرسلوا لنا الكثير من الأحجار الكريمة المتنوعة إلى روما، واستطعنا الاختيار من بينها. التجربة كانت ناجحة، وكانت طريقة عمل مختلفة وجديدة تنطوي على مجازفة بألا يتوفر عدد كافٍ من الأحجار التي يمكننا استعمالها. في نهاية المطاف، حصلنا على الكثير من الأحجار الاستثنائية، مثل حبات ترمالين “بارايبا” النادرة التي استعملنا منها خمسة أحجار رائعة النوعية، وزنها الإجمالي نحو 500 قيراط. إيجاد هذا النوع من الجواهر صعب جدا، وعلى الرغم من أن السفر لم يكن متاحا، دعمنا مزوّدونا دون أن يأتوا شخصيا إلينا، بل عبر الأحجار التي أرسلوها.

 

من أبرز قطع المجموعة عقد باللونين الأبيض والأسود مستوحى من شكل الأفعى. ما السر خلف هذه التحف المعقدة؟

هنا تتألق الحرفية، عبر إنتاج قطعة مرنة جدا بفضل مفصلاتها المتحركة. وهنا تكمن قوتنا ويكمن سر تميزنا، فإلى جانب إبداعنا بالتعامل مع الأحجار الكريمة، نبرع أيضا في تحويلها إلى مجوهرات.

 

ما القطعة المفضلة لديك من هذه المجموعة؟

عقد “سربنتي” المرصع بالزمرد والمميز بتفاصيل دقيقة تخطف الأنفاس وبأحجار متحركة ومنسابة. إنه مثال آخر على مهاراتنا الاستثنائية؛ ومن وجهة نظر حرفية، كان الأصعب بين كل القطع.

حين ننظر إلى أحجار المجموعة، يلفتنا حجر الإسبينل الفريد بعيار 130 قيراطا، وترمالين “بارايبا” طبعا. لكن أهم ما في القطع بالنسبة إلي هو الحرفية التي ابتدعتها أنامل الخبراء في مشاغلنا وقيمة عملهم اليدوي.

 

كم يستغرق تنفيذ هذه القطع النادرة؟ وكم حرفيا يعمل عليها؟

يتطلب تنفيذها نحو 1800 ساعة من العمل الحرفي. ويتألف فريق العمل من ثلاثة أو أربعة صاغة، وفقا لمدى تعقيد المنتج.

 

هل تولد كل قطعة من رسم فني؟

نعم، يصل إلى المشغل رسم من قسم التصميم، ويبدأ الفريق الحرفي التفكير في طريقة تنفيذه قبل المباشرة في العمل عليه، والخطوة الأولى تكون صنع القوالب. لعل أكبر تحدٍّ في صنع القطع المعقدة هو الحرص على عدم ارتكاب أي خطأ، مع التقدم في العمل. فقد أرى مثلا قطعة معينة في بداية تنفيذ أحد التصاميم ولا أقتنع بها، لكن النتيجة النهائية تفاجئني لاحقا بروعتها.

 

تحدثت عن الحرفية الاستثنائية التي تكمن خلف مجوهرات “بولغري”. ماذا عن القطع الأيقونية المستوحاة من تصميم الأفعى؟ لا شك في أن صنعها صعب جدا.

للأفعى، نحن بحاجة إلى الحصول على مستوى معين من المطاطية، وإلا فقد تكون القطعة ضيقة جدا أو واسعة إلى حد السقوط. هنا يظهر دور الحرفية التي تحدثت عنها. علينا التفكير في كيفية ارتداء القطعة والانتباه إلى الجانب المريح فيها، خصوصا في أساور “سربنتي” وأساور “سربنتي فايبر” التي أطلقناها حديثا. فالمجوهرات شيء تضعه المرأة، ويجب أن يناسبها جيدا وإلا فإنه يذهب هباء.

 

ما رسالتك إلى المرأة العربية فيما يخص مجموعة المجوهرات الراقية الجديدة “مانييفيكا”؟

إن النساء العربيات من أكثر المعجبات بدار “بولغري” منذ وقت طويل. في الثمانينيات، كنا نملك خمسة متاجر في روما وجنيف وباريس ومونتي-كارلو، علما أن متاجر المدن الثلاث الأخيرة كانت تستقبل عددا كبيرا من الزبائن العرب. وفي السنوات الأخيرة، نغوص فعلا في الشرق الأوسط، وندير علامتنا التجارية هناك بأنفسنا، ونشهد فيها نموا كبيرا. نبني علاقات جيدة مع زبائننا في المنطقة ككل، وسنحقق معهم المزيد من النجاح.

لطالما لمست أن المرأة العربية تقدّر المجوهرات، وهي لا تخاف من ارتداء هذا النوع من القطع، وتحب أن تعكس شخصيتها من خلالها. لذلك أعتقد أن هذه المجموعة تنسجم مع ما تحبه المرأة العربية، ليس فقط بسبب أحجارها الكريمة الرائعة، بل أيضا بفضل الحرفية المميزة التي تجسّدها. والأهم أن المرأة العربية تحب حقا علامة “بولغري” منذ وقت طويل، فحين بدأت العمل مع الشركة قبل أربعين عاما، كان الزبائن العرب هم وحدهم من يشتري أرقى المجوهرات، وأتذكر كيف كان السيد “بولغاري” يخبرني وقتها عن رحلاته إلى منطقة الشرق الأوسط.

 

ما الذي يدفع المرأة إلى شراء قطعة مجوهرات محددة؟

المجوهرات ليست حاجة أساسية، لذلك إن كانت المرأة ستحبها وترتديها، يجب أن تشعرها بالرفاه والثقة، وأن تتماشى مع رغباتها. أيا كانت قطعة المجوهرات التي تختارها المرأة، يجب أن تعكس شخصيتها. لطالما امتلكت المرأة العربية مثلا ذوقا رفيعا في المجوهرات الراقية، لكننا نشهد إقبالا أيضا اليوم على المجوهرات من المستوى المتوسط مثل “سربنتي” و”بي زيرو وان”، لأن الشابات العربيات في العقد الثالث من العمر يعجبهن أيضا نمط العيش الذي تمثله “بولغري”.

 

ماذا عن سوق الصين؟

إن أسواقنا الأبرز اليوم هي في الصين، والشرق الأوسط، والولايات المتحدة. هذه هي المناطق الثلاث التي نحقق فيها نموا ملموسا. السوق الأوروبية تعاني، لأن أوروبا اعتمدت لوقت طويل على السياح، ومع غياب السياح اليوم، علينا التركيز على السكان المحليين.

 

حين أقابل وجوها من قطاعي الأزياء والجمال، يجمع الكل على معاناة السوق. لكن المجوهرات ما زالت تشهد طلبا عاليا، خصوصا في الشرق الأوسط، حيث نلاحظ اتجاه المستهلكين نحو شراء المجوهرات بدلا من الملابس والعطور والماكياج. ما السبب؟

صحيح أن صناعة المجوهرات تعمل بشكل جيد للغاية اليوم. في نهاية المطاف، إلى جانب كونها طبعا هدية ثمينة وتعبيرا عن الحب، لطالما كانت المجوهرات فرصة استثمار. في الثمانينيات، كنا نبيع القطع الراقية والفريدة إلى زبائننا الشرق أوسطيين، لترتديها المرأة العربية طبعا، لكن لتكون أيضا استثمارا.

 

هل ستزور مجموعة “مانييفيكا” منطقة الشرق الأوسط؟

نعم، نود عرضها في الشرق الأوسط. ستذهب المجموعة في ديسمبر إلى دبي، على أمل أن تزور المملكة العربية السعودية أيضا في عام 2022. يشكّل وجودنا في السوق السعودية هدفا استراتيجيا لنا، وفرصة مهمة جدا.

 

التعليقات مغلقة.