الموقع الرسمي لمحاور المشاهير عدنان الكاتب

MARY KATRANTZOU تتعاون مع BVLGARI  

انضمت مصممة الأزياء اليونانية ماري كاترانتزو Mary Katrantzou إلى قائمة المبدعين الذين يتعاونون مع دار المجوهرات الإيطالية – الرومانية العريقة بولغاري Bulgari، لتستكمل بذلك فصلا جديدا من السلسلة الشهيرة “الثعبان بعينيّ، حيث أعادت رسم ملامح الثعبان الأيقوني بأسلوبها الشاعري من خلال مجموعة من الحقائب الجديدة سيربنتي ميتامورفسيس الحصرية Serpenti Metamorphosis. وقد انفردنا بهذا الحوار معها لأول مطبوعة عربية.

 

حوار: “عدنان الكاتب” Adnan AlKateb

 

ماري التي تشتهر ببصمتها الخاصة من النقشات الفنية بثت الحيوية في التصاميم عبر لمسات حرفية فاخرة ومفردات فنية مرحة مستوحاة من المجوهرات مع توليفة مختارة من الأقمشة، وقدمت ثلاثة أنماط جديدة، من حقيبة “سيربنتي ميتامورفسيس”، بما فيها المزودة بمقبض، وحقيبة السهرة.

واستوحت هذه المصممة اليونانية المقيمة في لندن إلهامها من الطبيعة المتجددة للثعبان، ورحلة تحول الفراشة، لتقدم رسالة متفائلة بالتجدد والتطور والتغيير من خلال عمل فني حقيقي على شكل حقيبة فاخرة بتطريزات مذهلة ثلاثية الأبعاد.

 

أخبرينا بداية عن تعاونك مع “بولغري” في تشكيلة “سيربنتي”؟

قدمنا تشكيلة إكسسوارات محدودة الإصدار من الحقائب العادية وحقائب السهرة والأوشحة الحريرية بإلهام من فكرة التحول. وفي إطار هذا التعاون، سافرت إلى روما للاطلاع عن كثب على الأرشيف التاريخي لدار “بولغري” وتحديد ملامح العملية الإبداعية التي بدأت من خلالها في ترجمة رمز الثعبان، الذي اقترن في الأساطير اليونانية بالأنوثة والتحول والانبعاث، وكنت خلال تصميم الحقائب، أتصور ملامح السيدات اللواتي سيرتدينها والمناسبة التي سيحضرنها.

وانطلاقا من رغبتي في ابتكار قطعة فريدة، صممت حقيبة السهرة “سيربنتي” لتكون أول قطعة مستوحاة من ساعة “سيربنتي” إصدار عام 1968. وحافظت على الطابع الأصيل للساعة بدءا من تصميم الرأس وصولا إلى حركة لسان الثعبان. وأشعر بأن تصاميمي وإبداعات “بولغري” تخاطب المرأة نفسها، وصممت هذه المجموعة للمرأة التي تتحلى بالقوة والجرأة والأناقة وتقدّر التصميم الأصيل.

أما مع حقيبة “سيربنتي ميتامورفسيس” المزودة بمقبض، فحرصت على دمج قطعة مجوهرات مصممة خصيصا للحقيبة، وجاءت على شكل مشبك ومقبض منحنٍ يحاكي الثعبان. وصُممت الحقيبة ليسهل ارتداؤها بطريقتين من خلال استبدال المقبض بسلسلة. وتأتي الحقيبة نفسها بتدرجات متنوعة مستوحاة من ألوان المجوهرات، مثل الياقوت الأحمر والفيروز والعقيق الأسود واللؤلؤ الأبيض والكريستال الوردي.

واستقيت فكرة ابتكار الحقائب المزينة بزخارف ومطبوعات والأوشحة المزينة بلمسات فنية من مفهوم التحول، حيث يبدأ الثعبان بتشكيل نمط حلزوني يتحول في النهاية إلى فراشات ملونة. وجاء تطريز القطع بفسيفساء من الخرز الكريستالي والخيوط الذهبية والترتر المقصوص بالليزر في استوديو مونتكس في باريس، حيث زُينت جميع الحقائب المرصّعة بالجواهر يدويا.

 

كيف نشأ هذا التعاون مع “بولغري” للمرة الأولى وما الإلهام وراءه؟

جاء هذا التعاون بناءً على نجاح الشراكة السابقة مع “بولغري للمجوهرات الفاخرة”، وكان ذلك في أول عرض أزياء أقمته عام 2019 داخل صرح بوسيدون في كيب سونيو، وكان من البديهي بالنسبة لي التعاون مع الدار نظرا لإرثها الروماني اليوناني. وكانت تصاميمها حاضرة بقوة في التشكيلة من خلال مجوهرات راقية فريدة من نوعها، وقطع كلاسيكية ساحرة تعود إلى الستينيات. واكتشفنا خلال هذا التعاون لغة إبداعية مشتركة وتقديرا متبادلا، وهو ما دفعنا إلى مواصلة هذا المشوار من خلال شراكة جديدة في مجال الإكسسوارات.

وكان الإلهام وراء هذه التشكيلة ترجمة رمز الثعبان برؤيتي الخاصة، حيث أردت تسليط الضوء على الأهمية الرمزية لهذه الأيقونة وفكرة انبعاثها وتحولها وشفائها بحسب الأساطير الرومانية واليونانية القديمة.

 

يحتفي هذا التعاون بالمرأة، ويجمع سيدات متميزات في القطاع، بما في ذلك ناتاليا فوديانوفا التي اختيرت وجها إعلانيا للحملة، فمن كان مصدر الإلهام والتمكين بالنسبة لك؟

بمجرد أن حددنا التحول موضوعا للتشكيلة، وجدت أن الحملة يجب أن تركز على امرأة تجسد مفاهيم الأنوثة والتألق. لذلك وقع اختياري على Natalia Vodianova عارضة الأزياء وصاحبة المؤسسة الخيرية “نيكد هارت” وجها للحملة، واتفقتُ مع “بولغري” أنه من المهم التعاون مع مؤسستها لدعم قضيتها السامية في إطار رسالتنا المشتركة التي تسلط الضوء على قوة التصميم الهادف، ولا سيما أن ناتاليا شخصيا تمثل القيم التي ننادي بها من كرم وعطف وإنسانية، فهي أم وزوجة وسيدة أعمال ورائدة مشاريع خيرية، وهو ما يجعل منها رمزا حقيقيا للقوة.

التعليقات مغلقة.