الموقع الرسمي لمحاور المشاهير عدنان الكاتب

سيدة الأعمال هند صديقي تتحدث لمحاور المشاهير عدنان الكاتب

 

حوار: عدنان الكاتب    Adnan Alkateb

 

التقى محاور المشاهير عدنان الكاتب مدير تحرير مجلة هي ،  مع هند صديقي نائبة رئيس قسم التسويق في مجموعة أحمد صديقي وأولاده وعضوة اللجنة التنفيذية في الشركة، وهي أول امرأة من الأسرة تنضم إلى الفريق الإداري في مجموعة “أحمد صديقي وأولاده”، هند التي تحمل باكالوريوس في مجال الاتصال الجماهيري من الجامعة الأمريكية في الشارقة سافرت حول العالم لتعزيز معرفتها في مجال الساعات الفاخرة. وخلال مشوارها مع الشركة العائلية، صعدت سلم النجاح والمناصب بجدارة، فوضعت خطة تسويق شاملة وأشرفت على كل الأنشطة التسويقية والترويجية لسلسلة المتاجر الرئيسية.

كيف تبلورت فكرة “أسبوع الساعات، دبي”؟ كيف ولد المشروع؟

قررنا أن ننظم هذا العام أسبوع دبي للساعات بعد معرض GPHG الذي استضفناه عام 2013 بهدف إلقاء الضوء على عالم الساعات وعلى اهتمام الناس بالساعات.. كثيرون يتساءلون حول سبب ارتفاع أسعار الساعات في المزادات وسبب تهافت الجامعين والمقتنين على شرائها.. نريد تثقيف من لا يعرفون عالم الساعات عن قرب، وتعليمهم وتعريفهم على هذه الصناعة. لذا سيكون الحدث تثقيفيًا وغير تجاري. والمشاركة ليست فقط مفتوحة امام الماركات التي تبيعها مجموعة “أحمد صديقي وأولاده” بل أمام كل ماركات الساعات التي تود أن تتكلم عن مشوارها وبداياتها وتصاميمها وأسرار مهنتها.

فعاليات “الأسبوع” عديدة ومتنوعة وتشتمل على معارض عالمية. ماذا عنها؟

هناك أولًا معرض “ريبيلز أوف اورولوجي” للدور والعلامات التي حطمت القواعد وتخطت الحدود في صناعة الساعات. تشارك فيه 11 علامة تحدّت التقاليد الكلاسيكية في هذه الحرفة ونجحت بإبداعها مثل بوفيه، وكابيستان، ودي بيثون، وغروبل فورسيه، وهاوتلينس، ولوران فيرييه، وإم بي آند إف، وموريتز غروسمان، وإتش موزير آند سي، وريتشارد ميل، وأورويرك إس أيه.فهذه العلامات مزجت بين الفن والتكنولوجيا لتكسر القواعد من حيث الشكل والحركة فقدمت شيئًا مختلفًا مميزًا بحس إبداعي تخيلي عالٍ. هذا المعرض سيعرّف الجمهور على هذه الأسماء التي ترتفع شعبيتها لدى عشاق اقتناء الساعات الفريدة، لكن لا زال الكثيرون معتادين فقط على الساعات البسيطة من حيث الحركة لكن الثمينة من حيث المواد مثل الذهب والماس.

أما المعرض الثاني فمعرض مؤسسة “جائزة جنيف الكبرى للساعات الفخمة” GPHGالتي تكرّم سنوياً التميُّز والإنجاز في صناعة الساعات الفخمة. فتستقبل الجائزة ترشيحات من كافة العلامات التجارية المرموقة في صناعة الساعات، لتقوم لجنة تحكيم من الخبراء الدوليين المعروفين باختيار الساعات الفائزة.

هل سيشارك في الحدث خبراء دوليون ويعطون محاضرت او ندوات مثلًا؟

سينعقد ضمن الفعاليات “منتدى فن صناعة الساعات الفخمة” بمشاركة أكثر من عشرين متحدثاً من الخبراء الدوليين المرموقين، من بينهم قيِّمون ومؤلفون ومؤرخون ومقتنون ومختصون في علامات الساعات الفخمة. سيناقشون قضايا متعددة حول صناعة الساعات الفخمة. ومن بين المتحدثين أوريل باكس رئيس هيئة تحكيم «جائزة جنيف الكبرى للساعات الفخمة»، وإليزابيث دور الصحافية والمؤلفة المتخصصة في صناعة الساعات الفخمة، ومارك أندريه ديشو، مؤسِّس موقع TheWatchesTV.com.

سندعو أيضًا المدوّنين والجامعين والمقتنين والكثير من صانعي الساعات المعروفين ليشاركوا في 4 جلسات حوارية في اليوم على مدى خمسة أيام. المشاركة مفتوحة أمام الجميع لكن المقاعد محدودة فالتسجيل ضروري من خلال الموقع الالكتروني. هذا الحدث مهم حقًا لأن المتحدثين المرموقين من جنيف والولايات المتحدة والعالم يجتمعون للمرة الأولى في حدث يخص الساعت فقط في المنطقة.

قلت إن الحدث تثقيفي غير تجاري. لكن سيكون بإمكاننا شراء الساعات التي تعجبنا؟

طبعًا. فنحن نريد ان نثير فضول الناس حول مجال الساعات ليكتشفوها بعد ذلك بأنفسهم ويختارون الساعة التي تناسبهم، فيكونون على ثقة تامة بأنها تستحق المبلغ الذي يدفعونه، وأن يثقوا بأن هذه الساعة مصنوعة يدويًا بتقنيات صعبة ومعقدة ومحترفة.

هل ستستمرون في تنظيمه في السنوات المقبلة؟

بالتأكيد، هذا ما نطمح إليه بعد كل الجهود التي بذلناها. فإن شاء الله، سيكون حدثًا يتكرّر. إنها البداية فقط، وستكون الدورة الثانية أكبر بعد، بإذن الله.

وهل سيهتم الحدث بتنمية المهارات الشابة في المنطقة؟

سندعو مدرسة لصناعة الساعات كي تنظم جلسات تعليمية حول فن صناعة الساعات بأسلوب بسيط وصورة عامة. ثم سنقدّم منحة دراسية كاملة لطالب أو طالبة من العالم العربي للتخصص في هذا الفن. كما سننظمدورة تدريبية في مركز الخدمات في شركتنا.

صناعة الساعات حرفة سامية وراقية، لكن من الصعب أن نجد شبابًا متحمسين لتعلمها. فمعظم صانعي الساعات كبار في السن وتأخذهم عشرات السنين لنقل هذه المعرفة إلى الأجيال الصاعدة. وفي هذا الصدد، ننظم جلسة حوارية عن نقل المعرفة وهو موضوع مهم جدًا وأساسي في عالم الساعات. المنحة والدورة التدريبية اللتان نقدمهما تهدفان إلى تعليم الناس وإثارة فضولهم ليعرفوا أن هناك فرصة ومجالًا لتعلم هذه الصنعة إذا كانوا يحبونها.

وللصحافة أيضًا دور، فنحن نريد تثقيف الناس في مجال الساعات بمن فيهم الصحافيون الذين يرغبون في الكتابة المحترفة عن الساعات لكن لا يعرفون الكثير عن هذه الصناعة وتقنياتها. لذا سيتضمن الحدث أيضًا برنامجًا إرشاديًا لصحافي عربي مهتم بالكتابة عن الساعات سيتم اختياره  وفقًا لمعايير محددة سنعلن عنها، لينصحه ويرشده ويدرّبه صحافي عالمي متمرس. فيعلّمه الطريقة الصحيحة للدخول في هذا المجال وما الأسئلة التي يجب أن يطرحها، فنحن بحاجة إلى نقد بنّاء حول الساعات. وسنعقد أيضًا جلسة نقاش حول الكتابة عن الساعات.

ماذا عن المفاجآت في “أسبوع دبي للساعات” هل تشاركيننا إياها؟

بالتزامن مع الأسبوع، تنظم دار “كريستيز” مزادها السنوي للساعات. وسنقدّم لهم ساعتين يعود ريعهما الكامل إلى مؤسسة “دبي العطاء”Dubai Cares  الخيرية. الساعتان محدودتا الإصدار وتلقيان رواجًا كبيرًا عند الناس. فتكون هذه المبادرة فعل خير وتشجيع للناس على المشاركة في المزادات.

كما أن الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم نائبة رئيس مجلس إدارة “هيئة دبي للثقافة والفنون” التي ترعى هذا الحدث ستعلن عن مبادرة فنّية رائعة.

الآن حان الوقت للتحدث عن هند صديقي. ماذا تغيّر في حياتك المهنية منذ لقائنا الأول وحتى اليوم؟ ماذا قدمت للشركة العائلية؟

الحمدلله وبالتوفيق من رب العالمين وبفضل الدعم الموجود وفريق العمل الذي أتعاون معه والذي يتألف بمعظمه من نساء، استطعنا إنجاز الكثير. ساعدنا إسم “أحمد صديقي وأولاده” على النمو أكثر وأكثر، فكان الناس سابقًا يفكرون فقط برولكس وشوبار حين يسمعون إسم مجموعتنا. ونحن نفتخر جدًا بأننا انطلقنا مع هذه الأسماء الفاخرة التي لا تزال تتعامل معنا حتى اليوم. لكن اليوم صار إسمنا يترادف مع الساعات الفخمة والثقة.. ثقة العملاء أهم شيء بالنسبة لنا. فنريد أن يعرفوا أننا عنوان موثوق يشترون منه الساعات على ثقة بأنهم يجدون أجدد التصاميم وأجودها عندنا.

الخدمة لديكم مختلفة. ما الذي يميّزها؟

نحاول قدر الإمكان أن نخدم الناس إلى أقصى حد. فنحن نعمل في مجال الرفاهية حيث أهم ركيزتين هما الخدمة والتوفّر. وقد تطورنا كثيرًا من هذه الناحية.

وسنطلق هذا العام أول حملة إعلانية للشركة، فكل إعلاناتنا السابقة كانت دائمًا من خلال الماركات التي نعمل معها. إنه إنجاز كبير لشركة عائلية يمتد تاريخها على أكثر من 65 سنة لم يكن لديها سابقًا أي حملة إعلانية خاصة بها. سيكون حدثًا مهمًا جدًا ينطلق في شهر ديسمبر.

ماذا عن مشروعك “1915”؟ أين هو اليوم؟

إنّه مستمر بالنجاح والتطور الحمدلله. صار يشمل اليوم عددًا أكبر من ماركات الأكسسوارات النسائية فهو مشروع لا يشتمل فقط على الساعات بل على الأكسسوارات للشابات اللواتي يواكبن تيارات الموضة.متاجرنا موجودة في كل أنحاء الإمارات، وافتتحنا متجرًا جديدًا في دبي مارينا مول. لكن قطاع البيع بالتجزئة في دبي صعب ومتطلّب، فحين نجد موقعًا ممتازًا فيها سنستمر في التوسّع.

التعليقات مغلقة.