الموقع الرسمي لمحاور المشاهير عدنان الكاتب

رشا الرفاعي: تأسيس هيئة للأزياء في السعودية خطوة مهمة لتنظيم المهنة ودعم المواهب الشابة

رائدة الأعمال ومصممة الأزياء الفاشنيستا السعودية رشا الرفاعي من أهم مدونات الموضة في العالم العربى، وبفضل عملها في مجال تصميم الأزياء وخبرتها في تنسيق الملابس، استطاعت أن تحجز مكانا لها بين الفاشينيستات الأشهر في العالم العربي، وتتميز إطلالتها التي تواكب أحدث صيحات الموضة بالحيوية والكلاسيكية، وما يبرز ذوقها هو اختيارها للألوان الأنثوية الناعمة بتداخلاتها المختلفة، والتي تعبر عن روح الشباب، وما يناسب مرحلتها العمرية، وارتداء الصيحات غير المألوفة في بعض الأحيان هو ما يشير إلى قدرتها على تقبل الانتقادات والآراء المختلفة حول إطلالتها المتجددة. تحرص رشا من خلال وسائل التواصل الاجتماعي على انتقاء أزيائها وإطلالات عصرية مميزة تعتمد على الصيحات التي تناسب ملامحها العربية الرقيقة وتبرز رشاقتها، الأمر الذي أهّلها للإنضمام إلى قائمة المؤثرين في عالم السوشيال ميديا، وفي هذا الحوار الخاص، سنتعرف إليها وإلى مجموعتها الجديدة La Lune Du Eid..

 

حوار: عدنان الكاتب

 

كيف تحبين تقديم نفسك للقارئات؟

رشا الرفاعي شابة سعودية مصممة أزياء ورائدة أعمال مدير عام مؤسسة “أرى” لتنظيم الرحلات السياحية البحرية الداخلية، ومؤثرة في مواقع التواصل الاجتماعي، مواليد مدينة جدة 1996، درست البكالوريوس في تصميم الأزياء في جامعة ميامي بولاية فلوريدا في الولايات المتحدة الأمريكية، وشاركت في العديد من عروض الأزياء العالمية، وهدفي أن أطبق خبراتي ودراستي في بلدي الحبيب، وأن أكون رائدة في مجال تصميم الأزياء، وأبرز دور المرأة السعودية في المجتمع وأناقتها من خلال تصاميمي.

متى بدأ اهتمامك بتصميم الأزياء؟ وهل تعتقدين أن تصميم الأزياء موهبة تولد بالفطرة وتتطور مع الممارسة؟

منذ طفولتي أعشق الأزياء، وأهتم بكامل تفاصيلها، وأستمتع باختيار ما يناسبني، وفي مرحلة متقدمة بدأ العشق يتجه نحو الإبداع، وأيقنت أن هذا هو المجال الذي سأجد نفسي فيه مستقبلا، وعندها قررت دعم الموهبة بالعلم والدراسة العملية والنظرية وبعد الحصول على الثانوية قررت التوجه إلى جامعة ميامي، والتخصص في تصميم الأزياء، وكانت مرحلة الدراسة مهمة جدا في حياتي، واستفدت كثيرا عمليا ونظريا من الدراسة في هذه الجامعة العريقة، واكتسبت العديد من المهارات التي تحتاج إليها مصممة الأزياء ومن أهمها: مهارات التواصل مع الآخرين، التحمل والقدرة على العمل لساعات طويلة، محاكاة سوق العمل، الانضباط والالتزام والدقة والأمانة في العمل، الابتكار والخروج عن المألوف. شاركت في العديد من عروض الأزياء، ومنها أسبوع ميامي للسباحة عام 2018، والذي تنظمة جامعة ميامي لتسليط الضوء على أعمال وتصاميم طلابها، وقدمت خلال المعرض مجموعة من تنانير البحر المصممة من الشيفون، وكانت مثيرة للاهتمام، كما أحرص على المشاركة في عروض الأزياء العالمية للاستفادة من إبداعات كبار المصممين العالميين، كما شاركت في عام 2018 في الافتتاح الكبير لمنطقة التصاميم الخاصة بـ”دولتشي آند غابانا” في مدينة ميامي الأمريكية، وكانت فرصة عظيمة للالتقاء بالمصممين “دومينيكو دولتشي”، و“ستيفانو غابانا”.

لنتعرف إلى مجموعتك الجديدة؟ وما الذي يميزها؟

اسم مجموعتي “قمر العيد” La Lune Du Eid، وتتميز بألوانها المرحة وتصاميمها المقتبسة من حضارتنا العربية بلمسات غربية أنيقة وجذابة.

ما الأكثر إمتاعا بالنسبة لك في عملية تصميم الأزياء؟

لأن التصميم شغفي وهوايتي، فأنا أستمتع بجميع الخطوات من لحظة الاستيحاء وولادة الفكرة ورسمها إلى مرحلة تنفيذها وإحضار تصاميمي للحياة، فلكل جزء متعة.

وماذا عن مصدر الإلهام لمجموعتك؟ وكيف تصفين المرأة التي ترتدي تصاميمك؟

مصدر إلهامي هو انعكاس غروب الشمس على أمواج البحر، وتمثل هذه المجموعة بداية طريقي في عالم الأزياء، ودائما أفضل الإصدار المحدود، وقماشي المفضل الأورغانزا لرقته وقوته في الوقت نفسه.

والمرأة التي ترتدي تصاميمي قوية وجريئة، وتحب الحياة.

كيف تنظرين إلى قرار وزارة الثقافة بتأسيس هيئة للأزياء في السعودية؟

خطوة إيجابية مهمة كنا ننتظرها، وستسهم دون شك في الارتقاء بمهنة تصميم الأزياء، ووضع استراتيجية لتطوير القطاع ومتابعة تنفيذها تحت إشراف وزارة الثقافة، إضافة إلى الترخيص للأنشطة ذات العلاقة بمجال الأزياء، وتحديد الأنظمة والتشريعات الخاصة بالقطاع، وتشجيع التمويل والاستثمار فيه، إلى جانب تقديم الدورات التدريبية والبرامج المهنية، ودعم وتمكين المواهب والمختصين وروّاد الأعمال في مجالات صناعة الأزياء، الارتقاء بقطاع الأزياء في المملكة من خلال الثقافة، ومن ثم تعزيز التراث والهوية الوطنيين إضافة إلى تلبية الاحتياجات العالمية وتحقيق الأثر في الاقتصاد الوطني، ودعم وتنمية المواهب الوطنية الشابة، والنهوض بها لتكون رائدة في محافل الأزياء العالمية، وصياغة وتنشيط هذا القطاع الحيوي لمواكبة رؤية المملكة 2030.

سناب شات، إنستغرام، تويتر، فيسبوك، يوتيوب، ماذا تعني لك هذه المنصات؟ وأيها تفضلين؟ ولماذا؟

أفضل إنستغرام للمحتوى العام، وتعني لي طريقة تواصل مع المتابعين، ووسيلة مهمة وضرورية لمشاركة أفكاري، ومشاركة آرائي مع المجتمع، أما بالنسبة لحياتي الخاصة، فأفضل سناب شات.

من كان له التأثير الأكبر لدخولك عالم السوشيال ميديا؟ وما أبرز التحديات التي واجهتك؟

لا يوجد شخص محدد، وأبرز التحديات كانت في صناعة محتوى مؤثر، فهناك للأسف الكثير من المشاهير من دون محتوى مؤثر في المجتمع، وأنا أهتم كثيرا بالمحتوى الجيد.

مصممة أزياء، رائدة أعمال، مؤثرة، فاشينيستا، مدونة، أيها أقرب إلى قلبك؟

أتمنى منذ بداية مسيرتي العملية أن أكون قدوة لجميع الشابات السعوديات في ريادة الأعمال، وخاصة في مجال الأزياء، وأن أركز على أهمية دراسة تصميم الأزياء والتعمق به قبل البدء في العمل، لأنه مجال ضخم وسوق كبير، حيث يصل حجم سوق الأزياء على مستوى العالم إلى أكثر من 500 مليار دولار، ويتطلب الدراسة والخبرة والعمل باحترافية.

هناك نوعان من المؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي، الأول يهتم بشهرة الاسم، والثاني يركز على مصداقية ونوعية المحتوى. ما الأهم بالنسبة لك؟

أغلب المشاهير والمؤثرين في منصات التواصل الاجتماعي لا يهتمون بصناعة المحتوى، ولا أعلم إلى متى ستستمر أعمالهم وشهرتهم، أغلبية المتابعين على ثقافة عالية، ويهتمون بالمحتوى، لذلك نلاحظ أن اهتماما كبيرا بمتابعة الحسابات التي تهتم بتقديم محتوى جيد، ويجب علينا جميعا العمل على صناعة محتوى يلهم ويؤثر في المجتمع بشكل إيجابي.

وأعتقد أن تفاعل المتابعين الإيجابي هو السبب وراء اتخاذي قرارا بألا أؤدي أي إعلان إلا للماركات أو المنتجات المؤثرة بشكل إيجابي، وأن أكون مقتنعة بها شخصيا قبل أن أحاول إقناع الآخرين بها، وهذا سر نجاح ما أقدمه.

من مثلك الأعلى من المصممين؟

“كارل لاغرفيلد”، “كريستيان ديور”، “ستيفان رولاند”، “كوكو شانيل”. وأتطلع إلى “كارل لاغرفيلد”، لأنه كان يحب المخاطرة، ولأن إبداعاته لا تقف فقط عند تصميم الأزياء، بل تتخطى مرحلة التصميم إلى حب الابتكار والابداع ووضع بصمته الخاصة في عالم التصوير والعطور.

كيف تحافظين على “ستايل” يناسبك؟

من الثقافات العربية ومن عروض الأزياء الحصرية. أستوحي الأفكار من الطبيعة ومن السفر، وكثرة البحث والاطلاع تعطيني الكثير من الأفكار.

ما القواعد التي تهتمين بها للحصول على مظهر مثالي وإطلالة متميزة؟

الحصول على القطع التي تناسب جسمي، والاطلاع على الألوان الدارجة على حسب الموسم، والحرص على اقتناء القطع المميزة التي تليق بي.

صفي لنا إطلالتك الشخصية.

أنيقة وعصرية وجريئة أحيانا.

ما قطعة الأزياء أو الإكسسوار التي تدّخرين المال لشرائها منذ زمن، وتودين الحصول عليها؟

أنا لا أدخر المال للشراء من الغير، بل أدخرها لتطوير أعمالي وتعليمي.

كيف ترين ذوق المرأة السعودية اليوم؟ وهل بات مختلفا؟

لطالما كان ذوقها رفيعا ومتنوعا، ولكن مع التغيرات أصبحنا نرى التنوع في الأذواق المختلفة في اختلاف مناطق المملكة تحت شعار واحد.

ليس من السهل أن تمتلك الفتاة مهارة تنسيق الأزياء والخبرة في عالم الموضة، من ساعدك للنجاح في هذا المجال؟

أشكر والدي ووالدتي على تشجيعي ودعمي في هذا المجال، وعلى تأييدهم لي والتشجيع على السفر للاطلاع على التقاليد الأخرى، وهو ما أدى إلى صقل موهبتي، وتوسيع الذائقة الفنية، واستكشافي للكثير من الحضارات في طرق اللبس والتنسيق.

كثيرات يتطلعن إلى ارتداء أزياء مثل الأزياء التي ترتدينها مع أن بعضها ليس من تصميمك؟

لا يجب على أي مصمم أن يرتدي التصميم نفسه الذي يصنعه ويسوقه للغير، فالدنيا أذواق، ويهمني أن أظهر في مظهر مناسب لكل مكان، فلكل مكان مقام.

ما الذي تحويه خزائنك؟

خزانتي متنوعة جدا، ولكن أفضل القطع البسيطة والمليئة بالحياة، لأن الحياة بسيطة.

الجرأة والثقة والقدرة على تقبل الانتقادات والآراء المختلفة حول إطلالتها أهم مقومات نجاح مدونة الموضة ؟ ما رأيك؟ وهل تمتلكين هذه المقومات؟

لا ألتفت إلى انتقادات الغير، فلولا اختلاف الأذواق لبارت السلع، وتصميم الأزياء فن، وبما أنني أعتبره مصدر دخل لي باعتباري رائدة أعمال، أهتم بالأرقام والمبيعات وليس الانتقادات، إلا لو كانت هناك شكاوى تقنية في المنتجات.

ما الصيحات الحالية التي تثير هواجسك؟

صيحة الأكتاف العريضة، لأنها بنظري ترمز إلى القوة.

ما الشي الذي سيفاجئ القارئات عندما يعرفونه عنك وتودين البوح به للمرة الأولى في هذا الحوار؟

أنا إنسانة بسيطة لا أحب الغلو والتباهي، ولا أحب أن يكون لدي الكثير من الأصدقاء، لأنني أركز على الجودة وليس على الكثرة.

هل تفكرين في التصميم للرجال؟

في الوقت الراهن لا أفكر في التوجه نحو التصاميم الرجالية، ولكن تبقى كل الاحتمالات جائزة في المستقبل.

ما سر رشاقتك؟ وماذا عن ماركات الماكياج المفضلة لك؟

الاعتدال في الأكل والشرب وممارسة الرياضة، وبخصوص الماكياج ليس لدي ماركة معينة مفضلة، فكل ماركة لها ما يميزها عن غيرها.

هل تقودين سيارتك أم تفضلين الاعتماد على السائق؟

لا أحب الاعتماد على الغير، وأحب أن أكون خفيفة الحركة.

التعليقات مغلقة.