الموقع الرسمي لمحاور المشاهير عدنان الكاتب

Jimmy Mouawa : رحلتي مع دار معوض مدعاة فخر وشرف لي

بدأت مسيرة دار “معوض” في صناعة الألماس والمجوهرات قبل أكثر من عام، كانت خلالها منبعا للجمال والرقيّ، وارتدى من تصاميمها وابتكاراتها كبار المشاهير، ولا تزال تسبر أغوار الجمال والأناقة لتبرز المرأة بكامل أناقتها، وتضيف إلى جمالها جمالا، وجيلا بعد آخر تبني الدار على خبرات ومهارات الأجيال السابقة وتطوِّرها، لتبهر العالم بتصاميم فريدة من نوعها تخطت حدود الزمان والمكان.. في هذا اللقاء الخاص نتعرف عن قرب على الشاب المميز من الجيل الخامس للدار جيمي معوّض Jimmy Mouawad مؤسس “صندوق معوض الخيري”، والذي درس في المعهد الأمريكي لعلوم الأحجار الكريمة في نيويورك.

 

 

حوار: “عدنان الكاتب” Adnan AlKateb

أنت من الجيل الخامس من “معوض” وابن فرد معوض Fred Mouawad الجيل الرابع المؤتمن على علامة “معوّض”. ما شعورك بأنّك تتابع مسيرة عائلتك العريقة؟

إنها لمدعاة فخر وامتياز كبير جدا أن أنطلق في رحلتي الخاصة مع “معوّض”، وأن أقدم مساهماتي الخاصة لهذا التاريخ العريق. ومنحي هذه الفرصة أمر أقدّره كثيرا، وطموحاتي بشأنه كبيرة للغاية. فأشعر بأن لديّ أمورا إيجابية أقدّمها، وأتطلّع قُدما إلى كلّ ما سيأتي.

أخبرنا عن “صندوق معوّض الخيري”

Mouawad Diamond Impact Fund، وما أهداف هذا القسم الجديد ضمن مجموعة معوض؟

“صندوق معوّض الخيري” مبادرة إنسانية دائمة لا تتوخّى الربح، وتركّز نشاطاتها على المجتمعات والمناطق والبلدان التي تستحصل منها دار معوّض على الألماس. فمن خلال دعم أعضاء المجتمع المحرومين في تلك المناطق، يضيف الصندوق القيمة إلى مسيرة الألماس من حالته الخام إلى جوهرة جميلة. وتتمحور رؤية “صندوق معوّض الخيري” حول إنشاء عالم يحظى فيه الأفراد بفرصٍ أفضل للازدهار والنمو، بغضّ النظر عن عرقهم أو جنسهم أو مكانتهم الاجتماعية أو الاقتصادية.

بصفتك مؤسّس “صندوق معوض الخيري” والمؤتمن عليه، ما مسؤولياتك في ترؤس هذا القسم الجديد؟

المسؤوليات المنوطة بي متعدّدة، فأنا أشرف على الرؤية الاستراتيجية، وأحرص على أن تكون خطواتنا متماشية مع هذه الاستراتيجية. وأعمل جاهدا للحفاظ على الزخم، وأحرص على الاستمرار لابتكار مبادرة مستدامة تضيف القيمة إلى حياة الآخرين.

صمّمت دار معوّض تاج “باور أو يونيتي” لملكة جمال الكون لعام 2019. هلا أخبرتنا عن هذه الشراكة، وما الخطوات التي ستليها؟

بدأت هذه الشراكة في عام 2019، وترتكز على تاريخ دار معوض العريق بصفتها دارا تُصمّم المجوهرات للعائلات الملكية. وفي هذه الشراكة، نستوحي من القيم التي تمثّلها منظّمة ملكة جمال الكون باستخدام اللغة التي يعبّر الألماس عنها لنبتكر الاستثنائي. وتاج “باور أوف يونيتي” هو أوّل تاج تصنعه دار “معوّض” لمنظّمة ملكة جمال العالم. ومن المفترض أن تمتدّ هذه الشراكة حتّى عام 2023، لذا توقّعوا ظهور المزيد من الابتكارات المذهلة في المستقبل.

يشتهر عمّك باسكال معوّض بأنه يصمّم المجوهرات للنجوم والمشاهير، وبأنّه وجه مألوف على السجّادة الحمراء. ما الدروس التي علّمك إياها، وما أكثر ما تقدّره؟

أعضاء عائلتنا قريبون من بعضهم، ومن الأمور التي علّمني إياها هذا الأمر، هو قيمة العلاقات الشخصية والمحافظة على هذه العلاقات. وبرأيي، عمي باسكال يعبّر عن ذلك من خلال الطريقة التي ينشئ بها علاقاته ويتفاعل مع الناس. إنها لمسة بشرية حقيقية، وتلقى ردود فعل إيجابية في نفس كلّ مَن يلتقيه. وهذا الشعور الحقيقي والاحترام قيمتان أقدّرهما للغاية. وهو شغوف أيضا بما يفعله ومفكّر إبداعي، فيه الكثير من الصفات التي أقدّرها!

ولدت في كنف عائلة مسيرتها في عالم الألماس تفوق المئة عام. كيف ترى المستقبل من ناحية علاقة الجيل الجديد بالمجوهرات الفاخرة؟

أراها علاقة حماسية للغاية. فقد جلب كلّ جيل عنصرا مميّزا إلى دار “معوّض”، مع التعويل على ما بُني من قبل. وإنه لأمر جميل أن ننظر إلى ما تحقق حتّى اليوم، وجميل أيضا أن نحظى بالفرصة للسير قدما بهذه العلاقة بالمجوهرات الفاخرة نحو المستقبل.

تتابع دراستك في علم الأحجار الكريمة في المعهد الأمريكي لعلوم الأحجار الكريمة في نيويورك. لماذا اخترت هذا المعهد تحديدا؟

المعهد الأمريكي لعلوم الأحجار الكريمة خيار طبيعي لي لأسباب عدّة. أولا يحظى المعهد باحترام الجميع في العالم بأسره، ومعروف بأنه الجهة الرائدة في مجالها. ثانيا لعائلتي علاقة وطيدة وتاريخ عريق مع المعهد، ويشمل ذلك تسمية حرم المعهد في كارلسباد في كاليفورنيا باسم جدّي روبير معوض. ونيويورك مدينة عظيمة، ويعطيني العيش هنا الفرصة لزيارة صالات المزادات العلنية ومعارض التجارة التي تقام في الجوار، فأنا أجدها لافتة وتعليمية للغاية.

بحكم دورك الجديد هل ستزور الشرق الأوسط؟ وما المواقع المفضّلة لديك في هذه المنطقة؟ أو ما المناطق التي ترغب في زيارتها؟

سأزور المنطقة بشكل أكثر بحكم دوري الجديد، كما أنني سأزور أيضا الدول التي نعمل فيها لتأسيس الصندوق بشكل أفضل، والعمل مع الناس عن كثب في قطاع صناعة الألماس. أما المواقع المفضلة لديّ في المنطقة، فهي دبي ولبنان اللتين أزورهما غالبا. وأودّ أن أكتشف عمان، ولا سيّما منطقة مسندم، لأنني أعشق رياضة الغطس، وسمعت بأن المنطقة تضمّ مواقع رائعة للغطس!

 ما القطع المفضّلة لديك في مجموعات “معوّض”؟ ولماذا؟

بداية، سمح لي الترعرع في شركة عائلية في مجال المجوهرات بأن أقدّر العمليات المتنوّعة المطلوبة لصنع قطع مجوهرات جميلة نراها في واجهات معارضنا. لذلك أجد من الصعب اختيار قطعة محدّدة تلقى إعجابي، لأننا شركة متكاملة رأسيا. لقد تسنّت لي الفرصة لمعرفة كيفية تحويل الألماس من حجر خام إلى جوهرة. مع قول ذلك، القطعة المفضلة لدي، مؤخّرا، هي تاج “باور أوف يونيتي” الذي ابتكرناه لملكة جمال الكون. فالتاج ليس مجرد قطعة مجوهرات، بل هو يرمز إلى الوحدة وتمكين المرأة الذي أصبح في يومنا الراهن مسألة مهمة للغاية. والقطعة الأساسية في التاج هي ألماسة صفراء بشكل درعي تزن 62.83 قيراط، وتمثل الوحدة وتحمي من الانحيازات لتعطي فرصا متساوية للبشر أجمعين. وتُحيط بهذه الألماسة الصفراء مئات الألماسات بأشكال معقّدة تشبه البتلات والأوراق والكرمة، فتمثّل بذلك مجتمعات العالم التي توحّدها روابطها لتزيدنا قوّة تعمل للخير.

كذلك، تعجبني كثيرا ألماسة “معوض داينستي” التي صقلت أساسا من ألماسة رومانوف، وهي حجر خام بوزن 179 قيراطا اكتُشف عام 2015 في منجم نيوربينسكاتا للكمبرلايت في جمهورية ساخا، وعرف هذا الحجر بأنه أفضل حجر ألماس من الحجم الكبير يُصنع في روسيا بوزن 51.03 قيراط.

 هل تودّ أن تطلعنا على مشاريع لافتة تنوي تنفيذها؟

بعد إطلاق “صندوق معوض الخيري” الذي أشرف عليه، أنا في صدد طرح مجموعة مجوهرات ستباع تحت لواء الصندوق الخيري. فالهدف من الصندوق هو ردّ الجميل للمجتمعات التي نعمل فيها. لذلك، ستُخصّص كل العائدات المحصّلة من مبيعات هذه المجموعة التي سأطرحها للصندوق.

التعليقات مغلقة.