الموقع الرسمي لمحاور المشاهير عدنان الكاتب

حوار  مع الشابة السعودية سميرة الخميس نجمة الباليه المبدعة:

منذ نحو عامين وتحديدا في الخامس من مايو 2019 سلطنا الضوء على النجمة السعودية الشابة سميرة الخميس من خلال أول حوار موسع معها على موقعنا الإلكتروني، وبعد ذلك مباشرة بنحو عشرين يوما بدأت المواقع الإلكترونية والمجلات تتسابق لإجراء حوارات معها، وها نحن نعود لنختارها نجمة لأول ظهور لها على الغلاف في هذا التصوير الخاص الذي نسلط فيه الضوء عليها من جديد، وهي تتألق بمجوهرات الدار العريقة “بياجيه” Piaget.

 

 

حوار: “عدنان الكاتب” Adnan Alkateb

 

ما معنى أن تكوني نجمة باليه وفنانة استعراضية سعودية في المحافل والعروض الاحتفالية الرسمية؟

أعي تماما مسؤوليتي، وأشعر بالفخر والسعادة لكوني جزءا من هذا التغيير التاريخي والإيجابي للسعودية، وأحب أن أنقل شغفي وهذه الثقافة إلى بلدي السعودية، فالرقص التعبيري، والباليه تحديدا لغة من اللغات التعبيرية، نمارسها عبر لغة الجسد للإفصاح عن مشاعرنا من حب وفرح وحزن، وحتى مع تطور أدوات التعبير المختلفة ما زال الرقص والموسيقى هما اللغة الفنية للشعوب.. أحب أن أكون مصدر إلهام لجميع النساء وكل من تتمنى أن تتبع شغفها لكنها مترددة.

 

في أي مرحلة قررتِ احتراف الباليه، وكيف كانت هذه الرحلة؟

لطالما كانت هذه الفكرة موجودة في بالي مذ كنت صغيرة، فبدأت التدريب على الرقص التعبيري في عمر صغير جدا، وفي عمر العشرين بدأت التعمق فيه من خلال دراسته وتعلمه بشكل أكبر، وكان هذا القرار نقطة تحول كبيرة في حياتي، فاكتسبت مهارات وخبرات جديدة في هذا المجال، وحصلت على العديد من الشهادات. وبعد ذلك قررت أن أنقل هذه الثقافة إلى مجتمعنا السعودي، فكثفت دارستي لتزيد خبرتي التقنية أكثر لأستطيع أن أكون على قدر المسؤولية في إيصال الفن الاستعراضي بأفضل صورة ممكنة.

 

لماذا دخلت في مجال التدريب في عالم العروض الاستعراضية؟ وماذا أضاف لك؟

أشعر بأن مجتمعنا السعودي بحاجة إلى التعمق في هذا الفن، والتعرف إليه بشكل أكبر، وأحببت إيصال فكرة الفن الاستعراضي لكل جيل وللجميع، ليتعمقوا فيه ويعرفوا قيمته أكثر، وأتمنى أن أكون سببا في إلهامهم.

عالم يعلمنا دروسا كثيرة وليس التوازن والقفز فقط.. يعلمنا دروسا حياتية من أهمها الانضباط والثقة بالنفس، وبالنسبة لي تعلمت أشياء كثيرة، وتشجعت على ألا أستسلم بسرعة، كما تعلمت أنني مهما كنت مبدعة في هذا المجال فسأحتاج لأتعلم أكثر وأكثر، وألا أقارن نفسي بأحد أبدا، وأحاول أن أطور من نفسي دائما.

 

ما الدور الذي تطمحين إلى أن تؤديه على المسرح؟ ولماذا؟

أتمنى أن ألعب دور “كلارا” في “كسارة البندق” لـ “تشايكوفسكي”، لأنني أعتبرها من أكثر الأعمال الكلاسيكية الجميلة، فهي تحفة فنية، وقصتها عميقة ومؤثرة جدا، وحركات الرقصة والموسيقى فيها جميلة جدا.

أود أن أشير هنا إلى أن “كسارة البندق” Nutcracker من روائع المؤلف الموسيقي الروسي “تشايكوفسكي”.. بدأ في تأليفها في عام 1891، وأنهاها في عام 1892م، وهي باليه من فصلين مأخوذة عن قصة اقتبسها من الكاتب الفرنسي “ألكسندر دوما”، والذي اقتبسها بدوره من قصة “كسارة البندق وملك الفئران” لـ “أرنست هوفمان”.

 

كيف ارتبط رقص الباليه بالتمثيل؟ وما الشخصية التي تتقمصينها عند أدائك على المسرح؟

التمثيل ورقص الباليه يشتركان في التعبير عن المشاعر والأحاسيس لكن بطرق مختلفة، ففي التمثيل يكون التعبير بالحوار ولغة الجسد، أما في الرقص، فيكون التعبير بالمشاعر والأحاسيس الظاهرة من الراقصة على خشبة المسرح والحركات الاستعراضية التي توصل المشاعر.

 

كيف توازنين بين الأداء التقني والفني في الرقص الاستعراضي؟

الأداء التقني والأداء الفني يدعمان بعضهما البعض، وكل منهما لا تقل أهميته عن الآخر، ولكن للأداء التقني الأولوية والدور الأكبر في التعليم التأسيسي، ويفضل البدء فيه، لأنه يتطلب من المؤدي إدراكا للتقنيات المختلفة ليستطيع أن يبدع في الأداء الفني.

ما أول ما تفكرين فيه عند وقوفك على المسرح؟

قبل صعودي إلى المسرح أشعر بالتوتر والخوف، لأنني سأبدأ بتأدية دوري بعد الكثير من التدريب وتجتاحني الرغبة في أن أؤديه بأفضل صورة، لكن في لحظة سماعي للموسيقى ورؤية الأنوار على أرض المسرح يتبدد كل الخوف والرهبة، ويتحولان إلى قوة وحماس كبيرين.

 

هل دور تحلمين بأدائه في المستقبل؟

لا يوجد دور معيّن أحلم فيه، لأني أفضّل دائما صناعة الأدوار بنفسي من الصفر، وتصميم الرقصات بطريقتي الخاصة وأسلوبي الخاص.

 

أخيرا أود أن أسألك عن إحدى أهم تجاربك.. وهي مشاركتك في عرض “ليلى.. أرض الخيال” في ختام موسم الرياض الختامي في الـ16 من يناير 2020؟

“ليلى.. أرض الخيال” كانت أول تجربة استعراضية لي أمام جمهور سعودي، وخاصة أمام والدي، لأنها كانت المرة الأولى التي يشاهدني فيها وأنا أقدم عرضا مسرحيا، فكل العروض المسرحية التي شاركت فيها من قبل كان جمهورها من النساء فقط، لكن هذه المرة كان حضور والدي حدثا مهما جدا بالنسبة لي، ويوما مميزا جدا، مشاركتي في موسم الرياض والعرض الذي قدمته كان بمنزلة مغامرة مميزة، وتحديا صعبا لي، لأنه لم يكن من السهل علي التعامل مع حصان حر، لكنني أحببت التجربة واستمتعت فيها كثيرا، لأني أحب التحديات، فهي تدفعني إلى أن أستمر وأطور من نفسي، ويكفيني فخرا كوني شابة سعودية قدمت هذا الأداء أمام الجمهور السعودي، وخاصة في العاصمة الرياض.

 

التعليقات مغلقة.