الموقع الرسمي لمحاور المشاهير عدنان الكاتب

أنطوني شلهوب Anthony Shalhoub يروي قصة نجاحة لمحاور المشاهير عدنان الكاتب:

 

حوار: عدنان الكاتب Adnan AlKateb

بفضل خبرتها الكبيرة في السوق الشرق أوسطية ومعرفتها للمستهلك الإقليمي، وبفضل رؤيتها للرفاهية وخبرتها العريقة وخدمتها الاستثنائية، نمت مجموعة شلهوب التي تأسست سنة 1955 لتغطي اليوم أكثر من 15 دولة وتدير حولي 750 محلا. فأسهمت عبر بناء الشراكات وإدارة الوكالات في إيصال أهم الماركات العالمية في الأزياء والجمال والرفاهية إلى المنطقة. ومن أهم الأسماء التي تعمل معها “لويس فويتون” و”كريستيان ديور” و”كريستيان لوبوتان” و”سيلين” و”مايكل كورس” و”توري بورتش” و”كارولينا هيريرا” و”كريستوفل” وباكارا” و”إس تي دوبون”.


بمناسبة إطلاق “إس تي دوبون”S.T. Dupont مجموعة جديدة حصرية من تحفها الفريدة، التقيت أنطوني شلهوب Anthony Chalhoub ابن المؤسسين ميشيل ووداد، الرئيس التنفيذي المشارك في مجموعة شلهوب.
انضم إلى المجموعة سنة 1975 بالتزامن مع عيد الشركة العشرين، وأكمل مسيرة النجاح والريادة مع شقيقه باتريك ليحرصا على تنفيذ رؤية المجموعة في أن تكون الشريك الأساسي للرفاهية في الشرق الأوسط.
تحدّثنا عن العائلة وعن علاقة الشركة بعلامة “إس تي دوبون” الاسم العريق الخالد في صناعة الولاعات والأقلام والسلع الجلدية التي يتهافت هواة الجمع على اقتناء روائعها المصممة لمجموعة خاصة من الذواقة.
كانت جلسة رائعة غنية بالمعلومات والقصص والتاريخ مع رجل الأعمال النجومي بنجاحه، والمتواضع بتعامله وحديثه.
سمعنا أن “إس تي دوبون” أطلقت مجموعة حصرية جديدة. بِمَ تخبرنا عنها؟
نعم أطلقت العلامة الفرنسية الفاخرة مجموعة جديدة جميلة جدا. وأصبحت الآن تبتكر مجموعتين أو ثلاثا في العام بكمية محدودة.. التشكيلة الجديدة الحصرية تتكوّن من 35 قطعة فقط.
هذه ليست المرة الأولى، فأتذكر مجموعة محدود الكمية من “دوبون” مستوحاة من برج ساعة مكة.
كانت منحوتة فاخرة تكرّم برج ساعة مكة الملكي وهي من أجمل المجموعات. واليوم الابتكار الحصري ملهَم أيضا وفريد.


S.T. Dupont من الأسماء التي يعشقها هواة الجمع. هل لديك مجموعة خاصة بقطعها؟
جمعت بعض القطع الخاصة بي. ووالدي جمع الكثير أيضا.
كما أعلم، أنت تحب “إس تي دوبون” كثيرا، وشقيقك باتريك يحب “باكارا”.
أنا أحب “دوبون” كثيرا و”باكارا” كثيرا أيضا، وأكثر علامة أحبها هي “كريستوفل”.
بالحديث عن “كريستوفل”، تجمعكم علاقة كبيرة بالدار وبالعائلة.
هذا صحيح. تعمل حفيدته اليوم معنا في إدارة “تاناغرا”، عرفت جدّها ووالدها، وشقيقها الذي توفي تدرب لدينا لمدة 6 أشهر سكن خلالها في بيتنا، وابن عمها أيضا سكن في منزلنا للمدة ذاتها.
كيف تطوّرت العلاقة بين شركتكم وعلامة “دوبون” عبر الزمن؟
بدأت الحكاية بيننا وبين “دوبون” سنة 1962. في العام 1965 كانت مبيعاتها قوية جدا وكانت مرتكزة على الولاعات، وبعد فترة وجيزة بدؤوا بإنتاج الأٌقلام الراقية. في سنة 1965 وبسبب كمية الولاعات الهائلة التي بعناها من الكويت لإيران، بدأت الولاعات تقدم وتحتاج إلى بعض الصيانة. سنة 1967 أنشأنا أول معمل صيانة لدوبون خارج مصنعها، فحتى في باريس لم يكن لديهم عنوان صيانة. أنشأناه في الكويت، ولا يزال موجودا وفعالا حتى اليوم مع مضخات وقطع تعود إلى العام 1967، وما زلنا نملك قطعا لم تعد موجودة في المصنع الأساسي حتى.
بعد افتتاح مشغل الصيانة في الكويت والتوزيع هناك، أصدرت الماركة أول أقلامها. أملك قلما من تلك النسخة الأصلية، ولا أزال أحمله حتى اليوم. أنشأنا أيضا مشغلا في دبي. واستمرت العلاقة الوطيدة المثمرة بيننا حتى اليوم. حتى إننا افتتحنا في الكويت أول متجر مستقل لـ “دوبون” في العالم، وما زال المتجر الأفضل للعلامة.
أي فئة من منتجات S.T. Dupont الأعلى مبيعا في المنطقة؟
في منطقتنا يتهافت المتسوق على السلع الجلدية الفاخرة وعلى الأقلام.


ماذا عن الولاعات؟
تراجع بيع الولاعات كثيرا بعد قوانين منع التدخين والتوعية ضد مخاطر التدخين، وحتى منع حمل الولاعات في المطارات والطائرات. في الصين والهند مثلا ممنوع الدخول أو الخروج من المطار مع أي نوع من الولاعات، فهناك غرفة خاصة للتدخين في المطارات هناك وفيها ولاعات إلكترونية.
كلنا فخورون بكم وبما بنيتم. ما أهمية المثابرة؟
الحياة متقلبة، بين يوم أحواله جيدة وآخر أحواله سيئة.. المهم ردة فعلك وما تفعله في مواجهة التحديات وألا تختار الانكسار والغرق في الحسرة.
سمعت مقابلة لشقيقك باتريك منذ فترة يقول فيها إن المبيعات تراجعت بنسبة تتراوح بين 30 أو 40 في المئة، ما الأسباب الرئيسة برأيك؟
القوة الشرائية للمستهلك في كل أنحاء العالم تقلّصت بسبب الأزمات المالية المتعاقبة. كما يجد المتسوّق فرقا في الأسعار بين منطقتنا وأوروبا، وإن زعمت بعض الماركات بتوحيد أسعارها عالميا.
في ظل العولمة اليوم وبروز العلامات التجارية الجديدة يوما بعد يوم، المنافسة قوية جدا وشرسة.
ما النصيحة التي أخذتها من والدك واستفدت منها في حياتك؟
إذا كان هناك مشروع أنت مقتنع به وقد درسته جيدا وترغب في تنفيذه، فامض في ذلك بلا تردد. إذا لم تكن مقتنعا، فعليك أن تعيد التفكير. لكن إذا كنت مقتنعا تماما وكنت قد درست الفكرة جيدا، فكرّس كل جهودك في تحقيقها.
لنتحدث عن مسيرة عائلتكم، كيف بدأت؟
والدي ووالدتي أسسا الشركة، ثم تولينا الأعمال أنا وشقيقي.
ما الفرق بينك وبين باتريك؟
نتكامل.
ما الذي يميز باتريك؟ وما الذي يميزك أنت؟
باتريك دبلوماسي. أما أنا، فتنطبق عليّ عبارة “اضرب أولا واطرح الأسئلة لاحقا” لشدّة تسرّعي.
ما رسالتك اليوم إلى محبّي S.T. Dupont؟
أنصحهم بزيارة متاجرنا والاطلاع على الابتكارات الجديدة، فسيجدون قطعا ستنال إعجابهم وقطعا أخرى قد لا تعجبهم. فإذا وجدوا قطعة أعجبتهم، وخاصة من بين القطع المحدودة الكمية من الأفضل أن يشتروها اليوم. فهي قطعة تدوم، وقيمتها تتزايد مع الوقت. هناك بعض القطع التاريخية التي لم تتغير جودتها ولم تعد موجودة في السوق أبدا. اشتريت ولاعة من التشكيلة المحدودة الكمية التي أطلقتها “دوبون” احتفالا بمرور 200 سنة على الثورة الفرنسية، واليوم هي مطلوبة جدا لكن لن تجدها حتى في المزادات العلنية. القطع المحدودة الكمية تزيد قيمتها بأضعاف، لأنها لن تكون متوفرة للشراء بعد بيعها.
حتّى إن ولاعات “دوبون” تتميز بصوتها، وهي صفة مهمة جدا في الثقافة الكورية مثلا. فالكوريون يستمعون إلى طقطقة الولاعة عند تسوقها قبل النظر إلى شكلها، فصوت طقطقتها أهم من المظهر بالنسبة إليهم.
متى تتوقع أن تصير القطع التي تصدر اليوم نادرة؟
بعد ما ينتهي المخزون بنحو 20 أو 30 سنة.
ما الرسالة التي تود توجيهها إلى من لم يتعامل يوما مع “دوبون”؟
أدعوهم إلى استكشاف العلامة بأنفسهم، لأن جودة منتجات “دوبون” وخصوصا الأقلام والولاعات لا مثيل لها في العالم. هذه الجودة ثابتة منذ تأسيس الدار التي لا تساوم عليها.
وبِمَ تتميز السلع الجلدية من “دوبون”؟
تتميز بتصاميمها وأشكالها وأيضا بصناعتها، فتتعامل الدار مع مصنع راقٍ عالي الجودة وفريد الخبرة.
لماذا سيرغب أحد في شراء إحدى القطع الـ 35 من المجموعة الجديدة المحدودة الكمية؟ ما الذي يميزها إضافة إلى قيمتها المتزايدة في المستقبل؟
إذا اشتريتها لنفسك، فهي قطعة ديكور جميلة تزيّن بها منزلك أو مكتبك. وهي هدية مثالية إذا أردت أن تفرح شخصا عزيزا عليك.

التعليقات مغلقة.